اعلم أخي المسلم أن أعلى الواجبات وأفضلها عند الله تعالى الإيمانبالله ورسوله قال رسول الله
صلَّى الله عليه وسلَّم : " أفضل الأعمالإيمان بالله ورسوله " رواه البخاري . والإيمان شرط لقبول الأعمال الصالحة، فمن لم يؤمن بالله ورسوله فلا ثواب له أبداً في الآخرة قال الله تعالى :{ مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف } سورةإبراهيم .
وعلم التوحيد له شرف على غيره من العلوم لكونهمتعلقاً بأشرف المعلومات ، وشرف العلم بشرف المعلوم ، فلما كان علمالتوحيد يفيد معرفة الله على ما يليق به ، ومعرفة رسوله على ما يليق به ،وتنزيه الله عما لا يجوز عليه ، وتبرئة الأنبياء عما لا يليق بهم ، كانافضل من علم الأحكام . قال تعالى : { فاعلم أنه لا إله إلاّ الله واستغفرلذنبك } سورة محمد . وقال الإمام الأعظم، الإمام أبو حنيفة في كتابه الفقهالأبسط : " إعلم أن الفقه في الدين أفضل من الفقه في الأحكام "
وعقيدتناما قرره أهل السنة والجماعة مثل المجتهد الكبير الامام السبكي في طبقاتالشافعية: "وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة فنقول: عقيدتنا
أن اللهقديم أزليٌّ، لا يُشْبِهُ شيئا ولا يشبهه شىء، ليس له جهة ولا مكان، ولايجري عليه وقتٌ ولا زمان، ولا يقال له أين ولا حيث، يُرَى لا عن مقابلةولا على مقابلة، كان ولا مكان، كوَّن المكان، ودبَّرَ الزمان، وهو الآنعلى ما عليه كان، هذا مذهب أهل السنة، وعقيدة مشايخ الطريق رضي الله عنهم" ا.هـ.
وكذلك ما قاله الشيخ سليم البشري المصري (1335 هـ)شيخ الجامع الأزهر في فرقان القرءان (مطبوع مع كتاب الأسماء والصفاتللبيهقي) وذلك صفحة/ 74 ما نصه: "إعلم أيدك الله بتوفيقه وسلك بنا وبكسواء طريقه، أن مذهب الفرقة الناجية وما عليه أجمع السنيون أن الله تعالىمنزه عن مشابهة الحوادث مخالف لها في جميع سمات الحدوث، ومن ذلك تنزهه عنالجهة والمكان كما دلت على ذلك البراهين القطعية"ا.هـ
وما يقولهالحافظ البيهقي رحمه الله: "وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء اللهسبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولامماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، وأنإتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليسبنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأنعينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنهاالتكييف، فقد قال تعالى: ليس كمثله شىء ، وقال: ولم يكن له كفواً أحد،وقال: هل تعلم له سمياً ، انتهى من كتابه الاعتقاد والهداية. والله أعلم
salam,bleh ana nk thu mknanya?
ReplyDelete